أكد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC» أن بطولة كأس الأمم الأفريقية التى استضافتها أنجولا على مدار ثلاثة أسابيع لم تكن بمستوى البطولات السابقة، وأشار التقرير إلى أن البطولة ظهرت وكأنها حملة دعائية للبلد المضيف على مدار ثلاثة أسابيع.
المنتخب الوطنى يحتفل باللقب الأفريقى السابع
أكد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC» أن
وذكر كاتب التقرير أنه عقب المباراة النهائية وجه سؤالاً إلى أنطونيو مانجويرو المدير التنفيذى للجنة المحلية المنظمة للبطولة وهو «هل سيتذكر العالم كأس الأمم الأفريقية ٢٠١٠ بفنيات كرة القدم التى لعبت فيها أم بالهجمات المميتة التى تعرضت لها بعثة منتخب توجو؟» وكانت الإجابة هى: كرة القدم والألعاب النارية الجميلة.
إلا أن التقرير أشار إلى أن الألعاب النارية لن تدع الجماهير تنسى حادثة كابيندا، التى راح ضحيتها عضوان فى بعثة توجو وقائد حافلة الفريق.
ومن حكمة كرة القدم أن هذه البطولة شهدت تسجيل المنتخب المصرى رقماً قياسياً جديداً بتحقيق البطولة الثالثة على التوالى للمرة الأولى فى التاريخ التى يفوز فيها منتخب أفريقى بالبطولة ثلاث مرات متتالية لتؤكد للعالم أن منتخب الفراعنة سيظل على عرش أفريقيا فى كرة القدم،
كما أن المنتخب المصرى حقق أكثر من هدف بمعادلة رقم غانا فى عدد الوصول للنهائيات بالمشاركة فى النهائى الثامن، فضلاً عن الفوز بالبطولة السابعة فى تاريخ منتخب الفراعنة ليجعل مهمة الفرق التى تليه صعبة فى تحقيق نفس الإنجاز، خصوصاً أن أكثر منافسيه هما الكاميرون وغانا بأربعة ألقاب فقط لكل منهما.
وأشار التقرير إلى أن المنتخب المصرى استحق وعن جدارة الدخول ضمن قائمة العظماء العشرة للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بعد أن وصل إلى المباراة رقم «١٩» دون هزيمة فى كأس الأمم وعدم خسارة أى مباراة فى ثلاث دورات متتالية وهى مصر ٢٠٠٦ وغانا ٢٠٠٨ وأنجولا ٢٠١٠، وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام حول غياب أفضل فريق فى أفريقيا عن كأس العالم.
وانتقد التقرير الإدارة غير الجيدة للبطولة بداية من الحراسات الأمنية المشددة مروراً بعدم وجود تغطية إعلامية جيدة وبطيئة مما يجعلها تبدو مضحكة إلى حد ما، وأبرز مثال على ذلك هو منع قوات الأمن لمحمد زيدان نجم منتخب مصر من الاحتفال مع الجماهير بعد الفوز باللقب، وأحاط به من ١٠ إلى ١٥ جندياً، وكانت الأسعار الغالية فى البطولة هى النقطة الثالثة التى تثير الانتقادات، مما دفع الجماهير للإحجام عن التوجه إلى أنجولا.
ورشح التقرير مجموعة من المباريات التى لا تنسى فى البطولة وليست منها المباراة النهائية بين مصر وغانا بسبب الأداء التكتيكى للفريقين اللذين شاركا فى النهائى، فى حين اختار أربع مباريات فقط جذبت الانتباه هى: «أنجولا ومالى، الكاميرون وزامبيا، كوت ديفوار والجزائر، مصر والجزائر».
وأكد التقرير أن مصر وغانا وزامبيا كاننت الأفضل فى البطولة، وكذلك مدربوها الثلاثة حسن شحاتة وميلوفان رافيتش وهيرفى رينارد على الترتيب، مشيراً إلى أن غياب اللعب الجماعى عن بعض الفرق والأنانية فى أداء بعض اللاعبين جعلهم يسقطون فى البطولة على الرغم من لعبهم لأندية كبيرة فى أوروبا، وعلى رأسهم الثلاثى الكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا، خصوصاً أنه فى حالة ظهور أى من ديدييه دروجبا نجم كوت ديفوار أو صامويل إيتو قائد الكاميرون أو أوبفيمى مارتينز مهاجم نيجيريا بهذا المستوى مع فرقهم الأوروبية كان سيتم بيعهم على الفور.
واختتم التقرير بوضع التشكيل الأمثل لمنتخب أفريقيا وهو: عصام الحضرى فى حراسة المرمى، وفى الدفاع صامويل إنكوم ومجيد بوقرة وليى أدى وإيمانويل إمبولا، وفى وسط الملعب مابينا وكوادو أسامواه وأحمد حسن وجوناثان بيترويبا وفى الهجوم الثنائى فلافيو ومحمد ناجى «جدو»