يكرم الرئيس حسني مبارك المنتخب الوطني المصري لكرة القدم يوم الاثنين لجهودهم التي بذلوها من أجل بلدهم.
وذكر مصدر في المجلس القومي للرياضة أن التكريم سيشمل مكافآت مالية لإخلاص اللاعبين والجهاز الفني في أداء واجبهم رغم خروجهم من تصفيات كأس العالم 2010 عقب لقاء فاصل مع الجزائر.
وأكد الرئيس مبارك أن رعاية المواطنين في الخارج مسئولية الدولة وأن لا تهاون مع من يسيء إليهم دون أن يشير مباشرة إلى أحداث لقاء مباراة مصر والجزائر في السودان.
وقال مبارك في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الشعب يوم السبت عن الرعايا المصريين في الخارج "لا نقبل المساس بهم أو امتهان كرامتهم أو التطاول عليهم".
وتفاعل أعضاء البرلمان مع كلمات مبارك عن المصريين فوقفوا جميعا وسط تصفيق كبير وكانت المرة الوحيدة خلال الخطاب التي وقف فيها الأعضاء ورفع شخصان منهم علم مصر.
وكانت الجماهير الجزائرية قد حطمت مكاتب شركات مصر للطيران والمقاولون العرب وأوراسكوم تيليكوم وهددت أمن العاملين المصريين فيها في الجزائر عقب فوز منتخب مصر على الخضر بهدفين الأسبوع الماضي.
| |
مبارك |
|
وتعرضت الجماهير المصرية في اللقاء الفاصل بين مصر والسودان لاعتداءات من جانب نظيرتها الجزائرية التي استخدمت أسلحة بيضاء في إشاعة حالة من الفوضى في البلد المضيف من بينها تحطيم منشآت المطار.
وأوضح الرئيس الذي بدا حريصا على دبلوماسية كلماته بطريقة توصيل رسائل ضمنية في كلماته إن مصر لا تلتفت إلى الصغائر وإنها تقود صراعا سياسيا لرفع معاناة الفلسطينيين وقيادة الدول الإسلامية عن طريق منظمة المؤتمر الإسلامي ودول جنوب البحر المتوسط.
وللمرة الأولى في خطابات الرئيس هتف بضعة أعضاء في المجلس مطالبين الرئيس بالتحدث بصراحة أكبر لكنه رد عليهم بابتسامة واثقة.
وقال الرئيس " مصر لا تتهاون مع من يسيء إلى كرامة أبنائها".
وأوضح مبارك أن مصر تقيم علاقاتها الخارجية بناء على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
يذكر أن الرئيس طلب رسميا من دولة الجزائر تقديم ضمانات صريحة وواضحة لأمن المصريين المقيمين