هدد الاتحاد المصري لكرة القدم مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" برئاسة السويسري جوزيف بلاتر بتجميد النشاط الكروي في مصر في حالة تجاهل مسئولي "الفيفا" للأحداث الدموية الساخنة التي شهدتها الخرطوم بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر في اللقاء الفاصل الذي جمع بينهما أمس الأربعاء وفاز بها الخضر بهدف نظيف وتأهلوا على إثرها لكأس العالم بجنوب إفريقيا 2010
وأعلن الاتحاد المصري على موقعة الرسمي أنه سيتم تجميد نشاط كرة القدم في مصر لمدة عامين في حالة عدم قيام الاتحاد الدولي للعبة وبصفته المسئول عنها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه ما تعرضت له البعثة المصرية من لاعبين وجماهير في السودان. وقال البيان إن المباراة الفاصلة في السودان شهدت مأساة؛ حيث إن ما حدث فيها جاء خارجا عن الأعراف الأخلاقية التي ترسخها مبادئ "الفيفا" من الالتزام الرياضي والانضباط.
وأشار البيان إلى أن الجماهير الجزائرية استعملت الأسلحة البيضاء والخناجر والسيوف والصواريخ النارية لتصل المسألة لدرجة الإرهاب وتتخطى حدود كرة القدم. وأرسل الاتحاد المصري لكرة القدم كافة المستندات التي تؤيد موقفه، وطالب بوقفة جادة لإعادة الانضباط لأجواء اللعبة، وإلا سيتم إيقاف النشاط الرياضي في مصر.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ قرر الاتحاد المصري لكرة القدم أيضا الانسحاب من اتحاد شمال إفريقيا والذي يتولى رئاسته الجزائري محمد روراوة احتجاجا على ما قامت به الجماهير الجزائرية. وسيتم دعوة الاتحاد المغربي لكرة القدم ونظيريه الليبي والتونسي، لوضع ضوابط جديدة في الاتحاد..