حافظ منتخب مصر على حظوظه في الوصول لكأس العالم 2010 بالفوز على مضيفه زامبيا بهدف عصر السبت في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات المشتعلة.
وجاء هدف الأمل من لاعب وسط المنتخب المصري حسني عبد ربه في الدقيقة 69 إثر تصويبة سكنت المقص الأيسر لمرمى زامبيا.
وارتقت مصر في جدول المجموعة الثالثة إلى القمة بجوار الجزائر، ولكل منتخب عشر نقاط، ويلتقي الفريق الأخضر مع رواندا في ذات الجولة مساء الأحد.
وتنتظر مصر نتيجة مباراة الخضر ورواندا، كون الجولة الأخيرة تجمع الفراعنة مع الجزائر في الـ14 من شهر نوفمبر المقبل.
وفي حال تساوى المنتخبان في النقاط، يلجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لفارق الأهداف في اختياره للبلد التي ستمثل إفريقيا في كأس العالم من هذه المجموعة.
ويتأخر منتخب مصر عن الجزائر بهدفين في حسبة الصعود، ولذا نتيجة مباراة الأخير مع رواندا مصيرية لآمال الفراعنة.
وتعد خسارة زامبيا دافعا لرواندا للقتال أمام الجزائر، كون بطاقات التأهل لكأس أمم إفريقيا عادت للملعب مجددا.
فقد توقف منتخب زامبيا عند المركز الثالث برصيد أربع نقاط، مبتعدا بثلاث نقاط عن رواندا، ويلتقي المنتخبان في الجولة الأخيرة من السباق.
جبهة معوض
وقفت حالة الملعب السيئة حائلا أمام منتخب مصر ليجيد هجوميا، بينما سد عصام الحضري مرمى الفراعنة في وجه زامبيا.
دفع حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر بتشكيل يغلب عليه الطابع الهجومي إذ أشرك محمد بركات في مركز الظهير الأيمن.
ولعب محمد أبو تريكة جوار أحمد حسن وراء رأس الحربة عمرو زكي، وتكفل أحمد فتحي وحسني عبد ربه بتأمين الدفاع الذي مثله أحمد سعيد "أوكا" وهاني سعيد مع وائل جمعة.
ظهر التوتر على أداء دفاع مصر مع بداية المباراة، إذ أهدى وائل جمعة فرصة بلا عنوان لرينفورد كالابا الذي انفرد بمرمى الفراعنة، لكنه سدد الكرة في يد الحضري.
وتركزت هجمات زامبيا على الجبهة المصرية اليسرى في ظل تكاسل أوكا عن تغطية الظهير سيد معوض.
العرضية الزامبية الأولى اقتنصها كريستوفر كاتونجو بالرأس، ووقف هاني سعيد ليبرو مصر في وجه الكرة، ثم شتتها بهدوء.
الارتباك انتقل من دفاع مصر إلى خط الوسط، الذي فشل في تأمين فرص لثلاثي المقدمة بتمريراته غير الدقيقة، فظل اللعب منحصرا في منتصف ملعب مصر.
وكاد سعيد أن يضع الكرة في مرماه مع الدقيقة 17 بعد عرضية من زامبيا أرسلها ميشيك لونجو.
بينما أول هجمة مصرية جاءت مع الدقيقة 19 حين حصل عمرو زكي على الكرة في الجانب الأيسر، وحولها عرضية، لكن دون متابع.
وكرر منتخب مصر هجومه من الجانب الأيسر عن طريق زكي الذي أرسل عرضية متقنة، ردها حارس زامبيا كندي مويني قبل الوصول للمندفع من الخلف أبو تريكة.
وفي الدقيقة 30، مر كاتونجو من أوكا، وانفرد بالحضري مسددا كرة قوية، ردها بروعة السد العالي.
وحملت الدقيقة 37 أخطر فرص المباراة حين استلم كاتونجو كرة عرضية تحت رقابة ضعيفة من معوض، وصوب تسديدة قوية وهو يسقط، وردها الحضري مجددا.
هدف الأمل
تحسن الدفاع المصري مع الشوط الثاني، ومنحت صلابته ثقة كبيرة لوسط الملعب حتى يمد زكي بالكرات.
ولجأ المعلم لمقاعد البدلاء لزيادة الفاعلية الهجومية، فأشرك أحمد رؤوف على حساب بركات، ليجاور زكي في خط المقدمة.
وخطف رؤوف مع لمسته الأولى كرة من دفاع زامبيا، وأرسل عرضية نموذجية لم يتقدم لها خط وسط الفراعنة، فضاعت الفرصة.
وجاء هدف الأمل مع عرضية أرضية لمعوض اقتنصها عبد ربه بتصويبة سكنت المقص الأيسر لمرمى أصحاب الأرض.
وأعاد شحاتة التوازن لمصر مجددا على أمل حفظ النتيجة بإشراك أحمد عيد عبد الملك في موقع زكي، ليصبح رؤوف مهاجم الفراعنة الوحيد أمام دفاع زامبيا.
كما احتل شريف عبد الفضيل موقع أوكا الذي حصل على إنذار في الشوط الأول، ووضح أن منتخب مصر قرر الاكتفاء في النتيجة، إذ تراجع تماما للدفاع.
ونال منتخب مصر مراده، فانتهى اللقاء بفوز الفراعنة بهدف نظيف على زامبيا.